Sunday, February 12, 2006

في كتاب الورع لأبي بكر الـمَرُّوذِي ص184:
ذكرتُ لأبي عبد الله [أحمد بن حنبل] رجلا .
فقال: في نفسي شغل عن ذكر الناس .
وذُكِر له رجل .
فقال: ما أعلم إلا خيرا .
قيل له: قولك فيه خلاف قوله فيك !
فتبسم ، وقال: ما أعلم إلا خيرا هو أعلم ، وما يقول ، تريد أن أقول ما لا أعلم ؟!
وقال: رحم الله سالما [بن عبد الله بن عمر] زحمت راحلته راحلة رجل ، فقال الرجل: لسالم أراك شيخ سوء !
قال: ما أبعدت.
عن سفيان عن سليمان عن أبي رزين قال: جاء رجل إلى فضيل بن بزوان ، فقال: إن فلانا يقع فيك .
فقال: لأغيظن من أَمَرَه : يغفر الله لي وله .
قيل له: من أَمَرَه ؟ قال: الشيطان.


في كتاب نسب قريش (1) لمصعب الزبيري ص637:
وكان مسلم بن عقبة ، بعد ما أوقع بأهل المدينة يوم الحرة في إمرة يزيد بن معاوية ، وأنهبها
ثلاثاً ، أتي بقوم من أهل المدينة ؛ فكان أول من قدم إليه محمد بن أبي جهم ؛ فقال له: تبايع أمير المؤمنين يزيد على أنك عبد قن! فإن شاء أعتقك ، وإن شاء ، استرقك!
قال محمد: بل، أبايع على أني ابن عم كريم حر ، فقال: اضربوا عنقه ؛ فقتل ، ثم قدم إليه يزيد بن عبد الله بن زمعة ؛ فقال له مثل ذلك ؛ فأجابه مثل جواب محمد فقدمه ، فقتله ؛ ثم قدم إليه سعيد بن المسيب ؛ فقال له: بايع أمير المؤمنين على أنك عبد قن! فإن شاء أعتقك، وإن شاء استرقك!
قال سعيد: لا أبايع عبداً ولا حراً
فقال مسلم: مجنون اخنقاه ـ للذين أتيا به ـ فخنقاه حتى تفل في أيديهما ؛ فظنا أنه قد مات ؛ فأرسلاه ، فسقط ، ثم أفاق ، فقال: لا والله لا والله ، فتقدم إليه مروان بن الحكم ، وعمرو بن عثمان ، فشهدا أنه مجنون.
فقال: قد ظننت ذلك، أرسلاه فانصرف راجعاً إلى المدينة ؛ فلحقه مروان وعمرو بن
عثمان ، فقالا : الحمد لله الذي سلمك يا أبا محمد ، فقال: اذهبا إليكما عني ، أتشهدان بالزور وأنا أسمع، وتنفسان على الشهادة ؟! والله لا أكلمكما أبداً!.

No comments: